كيف تتغلّب على العادات السيئة أثناء الدراسة؟


كيف تتغلّب على العادات السيئة أثناء الدراسة؟




موقف يمر به عدد كبير من الطلاب، أن يكون لديك مهام أو واجبات دراسية، فتقوم بإعداد جدول زمنى للإنتهاء منها، وبعد فترة تجد أن الوقت يقترب من الإنتهاء وانت لاتزال جالساً أمام شاشة الكمبيوتر أو تتصفح الفيس بوك ولم تنجز أى شئ، فى هذة اللحظة تبدأ تسأل نفسك ماذا حدث، وكيف مضى الوقت؟
كثير من الطلاب يمرون بهذة المشكلة، حينما يأتي وقت الدراسة أو المذاكرة تكتشف أن هناك ألاف الأشياء التى يجب أن تفعلها ولم تنتهى منها بعد، بعض المدرسين يفسرون هذا الأمر بأن الطالب نظراً لأن عقله غير متقبل فكرة الدراسة فى الوقت الحالى، فإنه يهيأ له كثير من الأمور يجب عملها الآن بدلاً من الدراسة حتى وإن كانت إحدى هذة الأمور تنظيف المنزل.
فى هذا المقال حاولنا أن نرشد الطالب إلى بعض الطرق والنصائح التى تساعده فى الدراسة والإستذكار والتخلص من العادات الدراسية السيئة التى يعانى منها الكثير من الطلاب، وأول شئ للتغلب على هذا الأمر هو معرفة بالظبط ماذا يدفع الطالب إلى إبتكار أعمال أخرى يجب أن يفعلها تشغله عن دراسته وعمل المهام الدراسية، ثم بعد ذلك الإبتعاد عن تلك الأمور التى تصنع العادات الدراسية السيئة.



تنظيم الوقت


عادة ما يلجأ الطلّاب خلال أوقات الامتحان بإعداد جدول تنظيم الوقت وتطوير طرق المذاكرة لتناسب إمكانياتهم ونوعية المواد التي يدروسونها. لكن إذا كنت من هذا النوع من الناس الذى يحب الإنسياق وراء التأجيل والمماطلة حتى يبدأ عقلك فى فقدان التركيز تدريجياً، إذن قد تكون مشكلتك أنك تحتاج إلى تنظيم وقتك بشكل أفضل.
هناك طريقة أعتقد أننى وجدتها فعالة عند تجربتها، وهى أن تدرس لمدة 25 دقيقة متواصلة بعدها إحصل على راحة لمدة 5 دقائق، بعد أربعة مرات من تكرار تلك الطريقة الدراسية، احصل على فترة راحة أطول.
هذة الطريقة تعرف بطريقة برومودورو، وهى طريقة فعالة، وبطبيعة الحال بما أننا فى عصر التكنولوجيا السريعة التطور، فإن هناك تطبيق لهذة الطريقة يمكنك تحميله، بالإضافة إلى ذلك فإن هناك طرق أخرى لتنظيم الوقت، إذا وجدت طريقة أخرى أفضل وأكثر فاعلية قم بتطبيقها وإلتزم بها.
بوضع تلك الملاحظات فى الإعتبار ستجد أن طريقتك الدراسية تتحسن تدريجياً، كما أن تركيزك بدأ يزداد شيئاً فشيئاً وبدأت تتخلص من العادات الدراسية السيئة.



مكان الدراسة


أحياناً تكون المشكلة ليست الكم الكبير من المهام الدراسية التى يجب على الطالب أن يفعلها، لكن الأمر يكون فى بعض الأحيان أن عقلك لايركز على أمور الدراسة وحدها، لكنه مشغول بأشياء أخرى تلهيه عن الدراسة، فالدراسة وإتمام المهام الدراسية عملية تتطلب بيئة دراسية مناسبة.
أى إنك إذا وجدت نفسك تترك كتبك أو مهامك الدراسية بإستمرار ثم تعود إليها لتجد أنك نسيت ما كنت تفعله فتوقف وفكر قليلاً، وحاول أن تصفى ذهنك وتعرف مايؤثر على تركيزك ويشتت ذهنك عن الدراسة، على سبيل المثال إذا كنت تدرس فى المنزل، أو مكان أخر مزدحم بالأنشطة: التلفاز يعمل، إخوانك يلعبون، فإن هذا قد يكون سبب المشكلة، يجب أن تكون فى مكان هادئ، وإذا كان الهدوء غير متوافر فى المنزل يمكنك مثلاً أن تذهب إلى المكتبة أو أي غرفة أخرى.
لاتحاول أبداً الدراسة والتلفاز يعمل، فإن هذا خطأ كبير، أغلق التلفاز أولاً وأبدأ المذاكرة والدراسة. نفس الطريقة مع أى جهاز أخر قد يشتت تركيزك، مثل هاتفك الجوال، خاصة إذا كنت من هؤلاء الناس ذوى الشعبية الجارفة وتتلقى مكالمة أو رسالة كل خمسة دقائق!
الكمبيوتر نفسه من الممكن أن يكون وسيلة تشتيت، خاصة الفيس بوك، والإنترنت بصفة عامة هو وسيلة تشتيت عن الدراسة، حاول قدر الإمكان أن تستعمل الكمبيوتر فى المهام الدراسية فقط، ولا تجعل شبكة الإنترنت تكبلك بخيوطها.
حتى عندما تقوم بعمل بحث عبر الإنترنت، من السهل أن يجذبك إعلان ما أو أى شئ أخر عن البحث الذى تقوم به، من الممكن أن تضع فى إعتبارك البحث فى المكتبة فى المراجع الورقية، فهى وسيلة أفضل كثيراً فى بعض الأحيان وتساعد على التركيز أكثر.
MED EL INFO