مـــن لاجــــئ إلــى قـــائــد دولــــة

مـــن لاجــــئ إلــى قـــائــد دولــــة.

"بــــول كــاغــامــي"روانـــدا مـن رمـــاد المـــذبحـة إلــى القمـــة.



رواندا..ديك الدولة الفقيرة لي قاتلاها المجاعة من جهة والحروب العرقية من جهة..دولة لا وجود فيها للأمن بتاتا..دولة كل شوارعها مليئة بالدماء ورؤوس وأجساد بشرية مقطوعة..هاد الدولة هي اليوم صاحبة أسرع اقتصاد في افريقيا...وطبعا مايمكنش نهضرو على هاد القفزة التطورية بلا مانهضرو على الرجل الأسطوري لي كان سبب فهادشي لي وصلات ليه هاد البلاد اليوم...نرجعو للتاريخ اللور..

الأسطورة "بول كاغامي" تزاد عام 1957 فقرية "تامبو" جنوب "رواندا" افريقيا، وكينتامي لطائفة "التوتسي" العرقية هاد طائفة التوتسي هي لي كتنحادر منها العائلة الملكية فرواندا فالقرن 18..الأب ديالو كانت عندو علاقة مع ملك رواندا "موتارا الثالث" والأم ديالو كذلك كتنتامي لنفس طائفة التوتسي لي كتنحادر من سلالة الملكة الرواندية "روزالي جيكاندا" (زوجة الملك موتارا الثالث)..."بول كاغامي" لسوء الحظ تزاد فواحد الفترة كانت فيها رواندا باقة تحت سيطرة المستعمر بلجيكا وكانت رواندا فداك الوقت كتنقاسم لثلاثة ديال الطبقات؛ طبقة التوتسي هي طبقة الأقلية الحاكمة لي كينحادر منها "كاغامي" وكيتلقاو دعم من بلجيكا، والطبقة الثانية هوما "الهوتو" وهوما الأغلبية هوما مزارعين، والطبقة الثالثة سميتهم "توا" هادو كينحادرو من السكان الاصليين ديال رواندا ولكن قلال بزاااف مقارنة مع الطبقات لخرى..

فالخمسينات غادي ينوض صراع عرقي بين طبقة التوتسي الأقلية وطبقة الهوتو الأغلبية وفعام 1959 غادة تشعل الثورة الرواندية وغايهجمو الهوتو على طبقة التوتسي وغيقتلو فيهم عدد كبير وغايشدو الحكم الشيء لي غادي يحول رواندا لساحة حرب بين جوج طوائف عرقية هنا غاينوضو الناس لي من التوتسي غايهربو من البلاد خوفا من الموت وغادي يديرو لجوء للدول المجاورة..من بين هاد الناس لي هربو من رواندا كاينة عائلة "بول كاغامي" لي هربو لجمهورية الكونغو دوزو فيها مدة ودازو ل "بوروندي" دوزو فيها شي يامات حيت فداك الوقت كان "بول كاغامي" باقي صغير...فهاد الفترة غتحاول عائلتو باش ترجع للبلد "رواندا" ولكن منعوهوم يرجعو لبلادهم حيت الوضع تما فرواندا مكيسمحش..باقة الحروب الطائفية تما والعنف...الخ  وفعام 1960 تحولو ل"أوغندا" لي هو الوطن الجديد ديالهم وعاشو تما بالضبط فمخيم "نشونجيريزي" كلاجئين..تما غادي يقرى "كاغامي" ويتكون وغادي يتفوق فالدراسة ديالو كان باغي يكمل قرايتو وحيت هو ماعندوش جنسية اوغندية مغيقدرش ياخد منحة ولكن تدخل واحد الصديق ديال باه بلجيكي الأصل وعطاهم مساعدة مالية وكمل "كاغامي" قرايتو...

من بعدما كمل قرايتو رجع لرواندا فالسبعينات باش يشوف حال البلاد ويستكشفها ويشوف الوضع السياسي كيف داير تما وحاول يخبي الانتماء ديالو لطائفة التوتسي حيت فديك الفترة طائفة الهوتو هوما لي مسيطرين على الوضع فرواندا وأي واحد كينتامي للتوتسي يا يقتلوه يا يغبروه فالحبس..فهاد الفترة غادي يتلاقى مع واحد صاحبو أوغندي كان كيقرى معاه وكان سياسي من النشطاء والمناضلين هاد صاحبو هو "يويري موسيفيني" لي غايولي رئيس أوغندا من بعد..هنا "كاغامي" غيكتاسب الوعي السياسي من صاحبو "موسيفيني" لي غادي يعاود ليه على الحكرة والظلم لي كتمارسو دولة أوغندا على شعبها بقيادة الطاغية "عيدي أمين دادا" من بعد غادي يتجند "كاغامي" فصفوف جيش المقاومة على يد صاحبو الأوغندي"موسيفيني" لي هو رئيس المقاومة باش يشنو حرب على "عيدي أمين دادا" (رئيس أوغندا)..والقاعدة ديالهم كانت فتنزانيا..

في عام 1981 هجم جيش المقاومة بقيادة موسيفيني وكاغامي على اوغندا ولكن ماشدوش السلطة ديك ساعة حتال عام 1986 عاد استولاو على السلطة.."موسيفيني" شد الرئاسة وكاغامي شد رئاسة المخابرات العسكرية ومناصب خرى فالجيش هو وصاحبو "رويفيما" لي شارك معاهم فالحرب...هنا غاينوض "موسيفيني" غايسيغط كاغامي باش يدوز دورات تكوينية فكوبا و فولاية كانساس ف "فورت ليفينورث" وتما غيتزوج وغايبني أسرة فعام 1989...كاغامي كان ديجا أسس الجبهة الوطنية الرواندية هو وشي صحابو من القادة العسكريين على أساس يشنو حرب على بلادهم باش يحرروها من الطغاة الهوتو...

فعام 1990 كان كاغامي باقي فميريكان ناضو صحابو هجمو على بلادهم رواندا بجيش كيتكون من قدامى محاربي التوتسي ولكن الهجوم ديالهم فشل وماتو صحابو بثلاثة..هنا كاغامي هو لي غايتولى القيادة ومن بعد 4 سنين  ف 1994 غادي يموت الرئيس الرواندي "جوفينال هابياريمانا"  فانفجار طائرة على يد"كاغامي" انتقاما لصحابو، وهاد الرئيس كان طاغية من طبقة الهوتو..هادشي غادي يخلي الهوتو يرتاكبو مجازر فحق التوتسي باش ينتاقمو ودارو ليهم إبادة ماتو فيها 800 ألف واحد بالمجموع..وطبعا كاغامي ماغديش يبقى يتفرج وإنما غادي يدخل فيهم طول وعرض وغادي ينتاقم للتوتسي وغايسترجع العاصمة "كيغالي" وغايحرر "رواندا"...
هنا كاغامي غايدير واحد القالب فشكل...غايشكل حكومة جديدة وغايحط فيها واحد من الهوتو كرئيس سميتو "باستور بيزيمونغو" ولكن السلطة الحقيقية كانت عند كاغامي..لي غينتاخبوه كرئيس للحكومة ولكن مع ذلك باقي الصراع الطبقي بين الهوتو والتوتسي..وفعام 2003 شد الرئاسة الفعلية واخا هو كانو نتاخبوه فعام 2000، من بعدما شد الرئاسة دار خطاب وقاليهوم أنا رواندي بلاصة مايقول ليهم انا من التوتسي..باش ينهي هاد الصراع العرقي فالبلاد..وهكا رجع دوك المواطنين التوتسي لي هاجرو البلاد ودوك لي دارو لجوء لبلدان خرى رجعهم لبلادهم وشد الحكم من داك الوقت إلى يومنا هذا..

هاد السيد دار لي ماقدروش يديروه الملوك والحكام العرب، بلادو كانت غارقة فالدم والرماد والأشلاء والجثث ورائحة الموت، هزها وحولها لدولة متقدمة صاحبة أسرع اقتصاد صاعد ف إفريقيا، رغم أنه كينتامي لطبقة التوتسي لي تعرضو للإبادة على يد الهوتو..رغم ذلك قضى على هاد الصراع وقضى على الفقر وقدم رعاية صحية ممتازة للشعب واستافد منها الشعب كامل، دار تعليم مجاني لجميع الأطفال، بنى الطرقان ودار مشاريع كبيرة ديال التنمية والبنية التحتية باش يزيد ببلادو القدام، ودخل ففرنسا طول وعرض ومحى الأثر للغة الفرنسية لي كانت هي اللغة الرسمية فالبلاد وعوضها بالإنجليزية كلغة رسمية حيت الفرنسيين عندهم يد فالمجزرة لي رتاكبوها الهوتو فحق التوتسي حيت كانو القوات ديالهم فرواندا فداك الوقت..وضد فيهم قطع علاقتو بيهم ومحى اللغة ديالهم من البلاد، ومن بعد 6 سنين ولاو كاع الروانديين كيهضرو بالإنجليزية بدل الفرنسية..جميع الجرائد والاعلام وبرامج التعليم كولشي ولا بالإنجليزية، محى الأثر ديال اللغة الفرنسية من البلاد وباش ينهي الصراع العرقي بين الهوتو والتوتسي اصدر قانون يعاقب أي واحد قال أنا كننتامي لطبقة التوتسي أو الهوتو..يعني كلنا روانديين، وهكا غادي يعيش الشعب بيخير بدون نزاعات عرقية، هكا قضى "كاغامي" على الصراع العرقي وطور بلادو فجميع المجالات بدون إستثناء..وهادشي خلا الشعب الرواندي يتشبث بيه الشيء لي كايعطيه صلاحيات الرئاسة إلى غاية 2034...هاد السيد لي كان مجرد لاجئ ف أوغندا حرر بلادو من الطغاة وحولها من دولة عالقة فالخراب إلى صاحبة أسرع اقتصاد فأفريقيا..فرق كبير بين لي كايخدم بلادو وكاضربو النفس عليها وبين لي كينهبو شعوبهم بالليل ويضحكو عليهم فخطاباتهم بالنهار ....هادشي لي كاين نتشاوفو فشي موضوع خر..