قال الملك..إن القطاع الفلاحي يمكن أن يشكل خزانا

قال الملك محمد السادس في خطابه اليوم الجمعة 12 أكتوبر خلال جلسة افتتاح البرلمان ''إن القطاع الفلاحي يمكن أن يشكل خزانا أكثر دينامية للتشغيل ولتحسين ظروف العيش و الاستقرار بالعالم القروي''. 



قال الملك محمد السادس في خطابه اليوم الجمعة 12 أكتوبر خلال جلسة افتتاح البرلمان "إن القطاع الفلاحي يمكن أن يشكل خزانا أكثر دينامية للتشغيل ولتحسين ظروف العيش و الاستقرار بالعالم القروي".

ودعا الملك محمد السادس إلى "خلق المزيد من فرص الشغل والدخل، وخاصة الشباب القروي" و الغاية هي " تكوين طبقة متوسطة فلاحية وجعلها عامل توازن ورافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية على غرار الطبقة الوسطى في المدن"

كما أعطى الملك محمد السادس توجيهاته إلى الحكومة لـ"بلورة آليات مبتكرة لمواصلة تحفيز الفلاحين على المزيد من الانخراط في تجمعات وتعاونيات فلاحية منتجة ومتابعة تكوينهم في المجال الفلاحي"

كما دعا عاهل البلاد الى " تعزيز الولوج للعقار وجعله أكثر انفتاحا على المستثمرين سواء الأشخاص أو المقاولات بما يرفع من الإنتاج والمردودية ويحفز على التشغيل مع الحفاظ على الطابع الفلاحي للأراضي المعنية"، مؤكدا أنه "يتعين التفكير في أفضل السبل لإنصاف الفلاحين الصغار خاصة فيما يتعلق بتسويق منتوجاتهم والتصدي الصارم للمضاربات وتعدد الوسطاء".

وكان قد قال الملك محمد السادس خلال جلسة افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان، يومه الجمعة والتي تعتبر تدشينا للدخول السياسي السنوي، والمحدد الأساسي للسياسات العمومية " لقد دعوت، من هذا المنبر، في السنة الماضية، إلى إعادة النظر في النموذج التنموي الوطني، وبلورة منظور جديد، يستجيب لحاجيات المواطنين، وقادر على الحد من الفوارق والتفاوتات، وعلى تحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية ومواكبة التطورات الوطنية والعالمية".
وأضاف الملك "تبعا لذلك، بادرت مشكورة، بعض المؤسسات والهيآت المعنية وعدد من الفعاليات والكفاءات الوطنية، بإعداد بعض المساهمات والدراسات".
كما كشف الملك محمد السادس عن تتبعه لهذا الملف قائلا: "من جهتنا، فقد سعينا، من خلال المبادرات والإصلاحات التي أطلقناها، هذه السنة، لوضع بعض اللبنات، ورسم بعض التوجهات، واعتماد نفس جديد، لا سيما بالتركيز على القضايا المستعجلة التي لا تقبل الانتظار، والتي تعد موضوع إجماع وطني، كالتربية والتكوين، والتشغيل وقضايا الشباب، ومسألة الدعم والحماية الاجتماعية"، مضيف، "وإذا كان من الطبيعي أن يأخذ هذا الموضوع المصيري، بالنسبة لمستقبل المغرب، وقتا كافيا من التفكير والحوار، فإننا نعتقد أن هذا الورش الوازن قد بلغ مرحلة متقدمة من النضج تقتضي الإسراع بتقديم المساهمات، وذلك في غضون الثلاثة أشهر المقبلة".
وأكد الملك قائلا:" قررنا تكليف لجنة خاصة، مهمتها تجميع المساهمات، وترتيبها وهيكلتها، وبلورة خلاصاتها، في إطار منظور استراتيجي شامل ومندمج؛ على أن ترفع إلى نظرنا السامي، مشروع النموذج التنموي الجديد، مع تحديد الأهداف المرسومة له، وروافد التغيير المقترحة، وكذا سبل تنزيله".