محاكمة "ال تشابو"اليوم والولايات المتحدة تخصص لها 50 مليون دولار


"ال تشــابو"



خصصت الحكومة الأمريكية أكثر من 50 مليون دولار للمحاكمة التي انطلقت اليوم في نيويورك.




اذ سيمتثل بها أقوى رجل عصابات في العالم وملك عمليات الهروب المكسيكي الهوليودية جواكين غوزمان، تحت إجراءات أمنية مشددة.

ويعد غوزمان، المعروف باسم “إل تشابو”  "القبعة" أحد أخطر الأشخاص في العالم وأغنى أغنياء المكسيك، طاردته أقوى أجهزة الشرطة في العالم وجعل من طرق هروبه من السجن قصصا أشبه بأفلام الأكشن، وهو متهم بأنه أدار على مدار 25 عاماً أقوى عصابة مخدرات في العالم.
و تجدر الإشارة إلى أن المكسيك سلمته للولايات المتحدة لمحاكمته عام 2017 بعد وعود أنه لن يتم إعدامه، كما أن شريكه المزعوم “إسماعيل زامبادا” الملقب “إل مايو” لا يزال طليقاً.

ولد غوزمان لعائلة فقيرة في مزرعة "لا تونة" بالقرب من درغتو، سينالواوكان يبيع البرتقال عندما كان طفلا. عنده اختين ارميدة و برناردة و أربعة إخوة :ميغل انجل، أورليانو، أرتورو، اميليو. ليس هناك الكثير من المعلومات عن السنوات الأولى لغوزمان، يقال أن والده كان مربي ماشية. وغوزمان عرف رؤساء تجارة المخدرات في سينالوا من خلال بيدرو أفيليس بيريز لاعب رئيسي في تجارة المخدرات في سينالوا وكان غوزمان في العشرينات من عمره حينها، وكان أفيليس فرصة لغوزمان أن يبدأ في تجارة المخدرات وجمع ثروته. وفي السنوات الأخيرة من 1970 هكتور "ال غرو" لويس بالما سلزر أعطى غوزمان مهمته الكبيرة الأولى وهي مسؤولا عن نقل المخدرات من السييرا إلى المدن المكسيكية وحدود البلد والإشراف على الشحنات. وفي عام 1980 عرض لميغل "البدرن" انجل فليكس جالاردو على غوزمان مهمة تنسيق رحلات الطائرات، والشاحنات القادمة من كولومبيا إلى المكسيك. وبعد القبض على فيليكس جالاردو أصبح غوزمان مسيطر على كارتل سينالوا غوزمان كان مطلوب من قبل حكومات المكسيك والولايات المتحدة و المنظمة الدولية للشرطة الجنائية.

تم القبض على غوزمان في غواتيمالا في 9 حزيران 1993  وتم تسليمه إلى المكسيك وحكم عليه بالسجن لمدة عشرين عاما وتسعة أشهر لتهريب المخدرات، وتهم الرشوة، تم سجنه في سجن "لا بالما" (الآن الاتحادية مركز إعادة التأهيل الاجتماعي رقم (1) أو ألتيبلانو)، بعد ادانته في ثلاث جرائم هي: حيازة الأسلحة النارية والاتجار بالمخدرات وقتل الكاردينال خوان خيسوس أوكامبو بوساداس وحكم عليه بالسجن في سجن اتحادي يقع على مشارف الدولة المكسيكية الملية دي خواريز.

هرب غوزمان من السجن في 19 يناير 2001 بعدما دفع للعديد من الحراس لمساعدته في الهروب، ومنذ هروبه من السجن أراد غوزمان تولي معبر سيوداد خواريز، الذي كان تحت سيطرة كاريو فوينتيس من كارتل الخواريز وفي 11 سبتمبر 2004 كارتل سينالوا قتل رئيس كارتل خواريز رودولفو كاريو فوينتيس. ومنذ الحادث مدينة خواريز وجدت نفسها على خط المواجهة في حرب المخدرات في أنحاء البلاد.