هجرة ثلث شباب مدينة الفنيدق الى أروبا


ما السبب في هجرة ثلث شباب مدينة الفنيدق الى أروبا ؟



شهدت مدينة الفنيدق في الآونة الأخيرة نسبة هجرة كبيرة من شبان المدينة الى الأراضي الأوروبية ، اذ بعد الاسباب الرئيسية المعروفة كقلة فرص الشغل وتدني المستوى المعيشي. يعد السبب الثانوي أهم ، والمتمثل في الجارة سبتة، والتي تقع على بعد 1كلم من مدينة الفنيدق، يفرق بينها وبين الفنيدق سياج سلكي، لكن عند عبورك للحدود ستلاحظ الفرق الواضح بين الأرضين ، بحيث تعتبر مدينة سبتة ذات بنية تحتية متناسقة ومتكاملة و مستوى معيشي لائق يلبي متطلبات قاطني المدينة بل ويتعدى ذلك الى خارج المدينة ، فعلى سبيل المثال يعتبر مستشفى الصليب الأحمر بمدينة سبتة الوجهة الأفضل للعلاج وهذا يعبر على أن الصحة في اعلى المستويات عكس الجارة ، والتبضع لجودة السلع المتوفرة في المدينة و فرص الشغل و عكس جارتها الفنيدق التي لا تحتوي على ابسط حقوق العيش الكريم.


فبمجرد دخول شاب أو شابة من مدينة الفنيدق الا ويلوح في الافق فكرة الهجرة واستبدال صيغة الحياة المعتادة وان كان في ذلك ما يهدد حياته.


و حسب أرقام اللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة فإن %37  من المهاجرين المغاربة في أوروبا يقيمون في فرنسا، بينما تستضيف إسبانيا %23  من المغاربة، ونسبة %16  في إيطاليا و %10  ببلجيكا، وهي نفس الدول التي اعتادت منذ عقود على استضافة أكبر عدد من المغاربة المهاجرين وتحولت إلى وجهة تقليدية للمهاجرين المغاربة بالإضافة إلى هولندا وألمانيا وإن كان ذلك بشكل أقل.




وفي تقرير للوكالة الفرنسية للتنمية صدر في شتنبر 2017 أفاد أن  %17من حاملي الشهادات العليا بالمغرب يغادرون البلاد نحو الخارج، بحثا عن مناصب شغل تليق بمستوى التحصيل العلمي الذي نالوه خلال مسارهم الدراسي، وذلك بسبب انسداد الأفق بالمغرب، وذكر تقرير المؤسسة الفرنسية بأن صعوبة إيجاد فرص عمل مناسبة بالمغرب هي أهم دوافع هذه العقول للهجرة نحو أفق أرحب في الدول الأجنبية، خاصة فرنسا التي تعد أكثر وجهات الأدمغة المغربية التي تتاح لها فيها الفرص. وتحدثت تقارير أخرى عن 600 إلى 800 مهندس مغربي يهاجرون المغرب كل سنة. كما سجلت دراسة منجزة من طرف مركز البحوث الاقتصادية للتنمية التطبيقية. الجزائري بشراكة مع منظمة العمل الدولية حول هجرة الكفاءات من الدول المغاربية نحو أوروبا أن 45 في المائة من الكفاءات المغاربية التي هاجرت نحو أوروبا هي كفاءات مغربية، وهي الأعلى في المنطقة، كما كشفت هيأة الأطباء في فرنسا أن أكثر من 7000 طبيب مغربي يمثلون ثاني جنسية للأطباء المهاجرين، والمسجلين في هيأتها.