زيادة في سعر السجائر تسبب انتقادات في البرلمان



انتقادات في البرلمان المغربي بسبب الزيادة في سعر السجائر



في إطار المناقشة التفصيلية لمشروع قانون المالية لسنة 2019 بلجنة المالية في مجلس النواب، التي تستمر على مدى يومي أمس السبت واليوم الأحد، وجهت انتقادات إلى الحكومة بسبب الرفع من الضريبة على السجائر، وخصوصا تلك التي تستهلكها الطبقات الفقيرة والمتوسط.
وجد وزير الاقتصاد والمالية، محمد بنشعبون، نفسه في مواجهة مباشرة مع المعارضة البرلمانية، ممثلة في حزب الأصالة والمعاصرة، ضمن أول امتحان له بعد تعيينه من طرف الملك محمد السادس، قبل أسابيع، ضمن التشكيلة الحكومية لسعد الدين العثماني.
عبد اللطيف وهبي، برلماني عن "البام" في الغرفة الأولى، دخل في مواجهة مباشرة مع الوزير بنشعبون حول المادة 5 من مشروع قانون المالية، التي بموجبها رفعت إدارة الجمارك من الضريبة على "ماركيز" الذي سيزيد ثمنه بدرهمين، و"مارلبورو" الذي سيرتفع سعره بسبعة الدراهم.
وحذر البرلماني وهبي وزير المالية من كون هذه الزيادة ستؤدي إلى انخفاض المداخيل الضريبية للدولة بلجوء المدخنين، وخصوصا المنتمين للطبقات الفقيرة، إلى "السوق السوداء".
لكن وزير الاقتصاد والمالية أبرز أن الحكومة استطاعت أن تحارب تهريب السجائر خلال السنة الجارية، مشيرا إلى أنه تم تقليص نسبة السجائر المتداولة في السوق السوداء من 19 بالمائة، في السنة الماضية، إلى 3 في المائة حاليا.

وفي هذا الصدد، دعت المعارضة النيابية الحكومة إلى ضرورة إلغاء هذا الدعم، مسجلة أن المستفيد الأول منه هو الشركات الكبرى، وطالبت بالبحث عن حلول؛ منها توزيع الدعم المخصص لهذه المادة بشكل مباشر على المواطنين.

من جهة، أخرى شهدت لجنة المالية مشادات بين الحكومة والمعارضة على خلفية النقاش حول المادة الرابعة من ثالث مشروع لقانون المالية التي تهم الدعم الموجه للسكر، وسيصل خلال السنة الحالية ما بين 3.5 و5 مليارات درهم.
وفي الوقت الذي أعلنت فيه المعارضة أن الحاجة إلى إلغاء دعم الدولة عن السكر تعود، كذلك، إلى تأثيراته السلبية على صحة المواطنين، سجل النواب أن أكثر من نصف المغاربة المصابين بالسكري لا يعلمون عنه شيئا، وهو ما يستدعي عملا كبيرا يبدأ من زيادة الضريبة على السكر.