تعرف على منظمة اليونيسكو

تعرف على منظمة اليونيسكو



تحدثنا سابقا وعرفنا منظمة اليونيسف وما هو دورها وما هي أهدافها و أهم الانجازات التي حققتها، أما اليوم فسنتحدث عن منظمة اليونيسكو نشأة ومهمة وما حققته منذ نشأتها الى يومنا هذا.

منذ عام 1942، وفي خضم الحرب، عقدت حكومات البلدان الأوروبية التي كانت تواجه ألمانيا النازية وحلفاءها اجتماعا في المملكة المتحدة، في إطار مؤتمر وزراء الحلفاء للتربية (CAME).

ومع أن الحرب العالمية الثانية لم تكن قد شارفت على الانتهاء بعد، فإن البلدان كانت قد بدأت بالبحث عن السبل والوسائل الكفيلة بإعادة بناء نظمها التعليمية بعد أن يعمّ السلام من جديد. وسرعان ما حظي هذا المشروع بزخم كبير خلال مؤتمر وزراء الحلفاء للتربية، واتخذ بعداً عالمياً. فقرّرت حكومات جديدة، ومنها حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، المشاركة فيه.
وبناء على اقتراح مؤتمر وزراء الحلفاء للتربية، عُقد في لندن، في الفترة الممتدة من 1 إلى 16 نوفمبر/تشرين الثاني 1945، أي بالكاد فور انتهاء الحرب، مؤتمر للأمم المتحدة من أجل إنشاء منظمة تعنى بالتربية والثقافة.
وقد ضمّ هذا المؤتمر ممثلين عن نحو أربعة وأربعين بلداً قرروا إنشاء منظمة تجسّد ثقافة سلام حقيقيّة. إذ اعتبروا أن المنظمة يجب أن تجسّد "التضامن الفكري والمعنوي بين بني البشر"، الأمر الذي يكفل منع اندلاع حرب عالمية أخرى. ويمكنكم قراءة المزيد من المعلومات عن تاريخ اليونسكو في محفوظات اليونسكو.


اليونسكو هي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة. وتتمثل رسالتها في إرساء السلام من خلال التعاون الدولي في مجال التربية والعلوم والثقافة. إذ تساهم برامج اليونسكو في تحقيق أهداف التنمية المستدامة المحددة في خطة التنمية المستدامة لعام 2030، التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2015.


إن الترتيبات السياسية والاقتصادية للحكومات لا تكفي لضمان التزام الشعوب التزاماً ثابتاً ومخلصاً. إذ يجب أن يقوم السلام على الحوار والتفاهم، وأن تُرسى أسسه على التضامن الفكري والمعنوي بين بني البشر.
ولذلك، تعمل اليونسكو على إيجاد أدوات تعليمية لمساعدة الناس على العيش كمواطنين عالميين بمنأى عن الكراهية والتعصب. وتحرص على انتفاع كل طفل وكل مواطن بالتعليم الجيّد. إذ توطّد الأواصر بين الشعوب من خلال تعزيز التراث الثقافي ومفهوم التساوي بين الثقافات. وتعزز المنظمة أيضاً البرامج والسياسات العلمية باعتبارها منابر لتحقيق التنمية وضمان التعاون. ولا تنفك تدافع عن حرية التعبير باعتبارها حقاً وشرطاً أساسيّين من أجل تحقيق الديمقراطية والتنمية. ونظراً لدورها كمختبر للأفكار، فإنها تساعد البلدان على اعتماد معايير دولية، وتعدّ برامج لتعزيز التداول الحر للأفكار وتشاطر المعارف.
ومن هذا المنطلق، فإن الرؤية التي تكمن وراء إنشاء اليونسكو تعدّ استجابة لحرب عالمية اتسمت بالعنصرية وأعمال العنف المعادية للسامية. وبعد مرور سبعين عاماً،واستمرار العديد من حركات التحرير، فإن مهام اليونسكو ما زالت تحتفظ بكامل أهميتها
لكن التنوع الثقافي يتعرض للاعتداء وهناك تحديات جديدة تعترض عملية السلام وضمان حقوق الإنسان ومنها الأشكال الجديدة للتعصب، ورفض الحقائق العلمية والمخاطر المحدقة بحرية التعبير. ولذلك، ما زالت اليونسكو متمسكة بواجبها المتمثل بتأكيد أهمية المهام الإنسانية للتعليم والعلم والثقافة.

 من أوجه النجاح التي حققتها منظمة اليونيسكو

- تصون اليونسكو 1073 موقعاً من مواقع التراث العالمي موزعة في 167 بلداً.

- تتولى اليونسكو تنسيق نظم الإنذار المبكر بأمواج التسونامي في جميع أنحاء العالم.

- تتصدر اليونسكو الجهود العالمية الرامية إلى انتفاع الجميع بالتعليم الجيد.

- تصدرت اليونسكو عملية إعادة بناء الأضرحة في تمبكتو.

- دشّنت اليونسكو مختبر أبحاث سيزامي العالمي في الشرق الأوسط.

- تدافع اليونسكو عن حرية التعبير وتدين قتل الصحفيين.

- سحب معابد أنغكور من قائمة التراث العالمي المعرض للخطر.

- أصدرت اليونسكو مصنفات التاريخ العام للبشرية، أفريقيا، آسيا، الثقافة الإسلامية، الكاريبي.

195 -دولة عضواً، و11 عضواً منتسباً، و11 ألف مدرسة منتسبة...

177 -دولة طرفاً في اتفاقية التراث غير المادي.

- تنشئ اليونسكو شبكات للشباب في 9 بلدان في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

- تبلغ مساحة المواقع التي حددتها اليونسكو 10 مليون كم 2 أي ما يعادل مساحة الصين.


عن الموقع الرسمي لليونيسكو