تاريخي: الجيوب المغربية المحتلة

تاريخي:
الجيوب المغربية المحتلة

الجيوب المغربية المحتلة
خريطة الجيوب المغتصبة بشمال المغرب

تحتل إسبانيا بشمال المغرب أو بمياهه الإقليمية ستة جيوب مغربية هي:

1.  مدينة سبتة: التي كانت البرتغال قد احتلتها سنة: 1415م, فظلت بيدها إلى أن اغتصبتها منها إسبانيا سنة: 1640م.

2.  مدينة مليلية: المحتلة من طرف إسبانيا سنة 1497م.


3.  جزيرة بادس: المحتلة للمرة الأولى من سنة: 1508م إلى سنة: 1522م وقد كان احتلالها الأخير سنة: 1564م.

4.  جزيرة النكور: المحتلة سنة: 1673م.

5.  جزر كبدانة: المحتلة سنة: 1848م.

6.  جزيرة البرهان: المحتلة في نفس السنة.


ولم تكن هذه الجيوب وحدها التي كانت إسبانيا قد احتلتها في الماضي بشمال المغرب، بل كانت هناك جيوب مغربية أخرى مثل:

·     مدينة غساسة: المحتلة من طرف إسبانيا من سنة: 1506م إلى سنة: 1533م.
·     قلعة بادس: المحتلة من سنة: 1508م إلى سنة: 1520م ومن سنة: 1564م إلى سنة: 1702م.
·     مدينة أصيلا: المحتلة من سنة: 1851م إلى سنة: 1859م.
·     مدينة العرائش: المحتلة من سنة: 1610م إلى سنة: 1689م.
·     مدينة المعمورة: المحتلة من سنة: 1614م إلى سنة: 1681م.
·     مدينة طنجة: المحتلة من سنة: 1640م إلى سنة: 1643م.
·     مدينة تطوان: المحتلة من سنة: 1860م إلى سنة: 1862م.


وهذا ما يؤكد أن الجيوب الستة التي تحتفظ بها إسبانيا اليوم، ليست سوى بقايا عهد الحملات الصليبية التي تعرض لها المغرب، كرد فعل على ما قام به منذ أن فتح القائد المغربي طارق بن زياد جبل طارق سنة: 711م وقضى على دولة القوط بإسبانيا.

الهدف من الاحتلال الإسباني للمغرب:


وكان المراد من الاحتلال الإسباني للجيوب المغربية، غزو المغرب وضمه إلى الإمبراطورية الإسبانية، تنفيذا لوصية الملكة الإسبانية إيزابيل الكاثوليكية، وفعلا قد قامت إسبانيا بعدة محاولات من أجل تنفيذ الوصية المذكورة، غير أن الله خيب آمالها فظلت جيوشها منحصرة داخل أسوار الجيوب عدة قرون، إلى أن جاء يوم أصبح فيه المغرب محل أطماع الاستعمار الأوروبي فجعلت إسبانيا من وجودها في الجيوب المغتصبة "حجة" للمطالبة "بحقها" في الوزيعة المغربية.

وكان في صالح بريطانيا العظمى أن تعترف لها بذلك "الحق" ففرضت على فرنسا ذلك عندما وقعت معها الاتفاقية البريطانية الفرنسية السرية المؤرخ في: 8 أبريل من سنة 1904, وبالفعل، أبرمت فرنسا وإسبانيا اتفاقية باريس بتاريخ: 3 أكتوبر من نفس السنة.
وعندما فرضت فرنسا على السلطان عبد الحفيظ معاهدة الحماية ليوم 30 مارس من سنة 1912, كانت حريصة على أن تنص هذه المعاهدة على "حقوق" إسبانيا الناتجة عن وجودها بالجيوب المغربية، فكانت النتيجة أن أبرمت يوم: 27 نوفمبر 1912 المعاهدة الفرنسية الإسبانية التي حددت مناطق النفوذ الإسباني في شمال المغرب وجنوبه.


وهكذا وبفضل وجودها في الجيوب المغتصبة، تمكنت إسبانيا من فرض حمايتها على شمال المغرب من سنة: 1912م إلى سنة: 1956م, وسوف نرى كيف أن الحكومات الإسبانية المختلفة ظلت طيلة عهد الحماية تعتبر تلك الجيوب جزء لا يتجزأ من تراب المغرب.