أشهر الفراعنة وأين اختفت سلالتهم الحاكمة

أشهر الفراعنة ومصير السلالات الحاكمة



كلمة فرعون معناها: البيت العظيم، وكان يطلق هذا الاسم على القصر الملكي بمصر القديمة، واستعملت هذه الكلمة بدايةً في الأسرة الحاكمة رقم 18 في عام 1539-1292 قبل الميلاد، وتمّ اعتماده كعلامة احترامٍ بحلول سلالة 22 من الأسرة الحاكمة، وفي الوثائق الرسمية كان يسبق اسم الملك الحاكم أحد الألقاب الخمسة: حورس، سيدتان، حورس الذهبي، ملك مصر العليا والسفلى، وابن ري، وقد أعطي اللقب الأخير عند الولادة، والألقاب الأخرى مُنحت أثناء التتويج.

 كان المصريون يعتقدون بأنّ الفرعون هو الوسيط بينهم وبين الآلهة، بينما بعد الموت يصبح الفرعون آلهة الموت، ويتوج ابنه ويصبح مسؤولاً عن السلطات الموقفة بعد موت الفرعون الأصل، وتكون جميع القوى بيديه، وقد تمّ تصوير الوضع الإلهي للفرعون بأنّه يستطيع أن يقتل أعداءه من خلال الثعبان الموجود على التاج، وبقدرته على سحق الآلاف من الأعداء في ساحة المعركة، وأنّه يملك القوة بيديه أي أنّه يستطيع السيطرة على الطبيعة وتغييرها بما يلائمه.

أشهر الفراعنة

-         أمنحوتب الثالث: وقد اشتهر بتطوير مصر، حيث أقيمت في عهده العديد من المباني.
-         سنفرو: حكم مصر لمدّة 24 عاماً، وكان قائداً عسكرياً مميزاً، خطط لتوسيع إمبراطوريته، وكانت أشهر إنجازاته هرم بنت دهشور.
-         كليوبترا السابع: تنافست مع أشقائها على العرش، وتغلبت عليهم جميعاً، عُرفت بالذكاء الحاد والغموض، والقوة، وقد انعكست قوتها على مصر التي أصبحت أقوى الحضارات وأكثرها تأثيراً في عصرها.
-         الملك مينيس: يعتقد أنّه الفرعون الأول الذي حكم مصر القديمة، بحيث استمر عهده بين 3000-3100 قبل الميلاد.
-         خوفو: يعتبر الفرعون الثاني الذي حكم مصر، واستمر حكمه لمصر مدّة 23 عاماً.
-         توت عنخ آمون: أصبح حاكماً لمصر في سنٍ مبكرةٍ، يعتبر واحداً من الشخصيات الجذابة والرائدة في مصر رغم أن فترة حكمه قصيرة.
-         حتشبسوت: حكمت مصر لفترةٍ طويلةٍ مقارنة بأقرانها من النساء، وكانت ناضجةً وواعيةً بما يكفي حتّى تحكم مصر في ظلّ موت زوجها.
-         أخناتون: وقد اشتهر بأفكاره الدينية، حيث كان المصريون مشركين قبل عهده، ولكن عندما حكم أخناتون مصر فضل عبادة إله واحدٍ فقط هو أتين (إله الشمس)، تأسست في عهده الكثير من المجمعات الضخمة، إضافةً إلى الفن المصري الذي تطور تطوراً ملحوظاً في عهده
-         رمسيس الثاني: يعتبر الأكثر تأثيراً في المملكة المصرية، قام ببناء العديد من المعابد، وضرب الحيثيين في معركة قادش في عام 1274 قبل الميلاد، وتوفي في سن 92.
-         تحتمس: حكم مصر برفقة والدته حتشبسوت، وكان معروفاً جداً بشجاعته، فقد كان ملكاً محارباً شجاعاً، حيث قاد الجيش وجلب العديد من الانتصارات لشعبه، ومن أشهرها: معركة مجدو الشهيرة، ومعركة قادش.

أين ذهب الفراعنة؟


بحسب ما ورد في القرآن الكريم فإنّ فرعون وجنوده غرقوا في مياه البحر أثناء ملاحقتهم لسيدنا موسى عليه السلام ومن آمن معه من اليهود، لكن أين اختفى باقي الفراعنة؟ وأين ذهبت الأسر الفرعونية الحاكمة؟ رجّح أصحاب هذا التفسير بأنّ الحضارة الفرعونية في مصر ضعفت وانهارت بسبب الغزو الخارجي المتكرّر لمصر من قبل الحضارات الأخرى التي كانت قائمة آنذاك، وذلك حسب الترتيب التالي:



·         غزو الهكسوس لمصر: وهي قبائل أسيوية سكنت العراق وبلاد الشام، ونتيجة للتغيرات المناخية فيها هاجر الهكسوس إلى مصر ليستوطنوا شمال مصر، ويستلموا أمور الحكم فيها في الفترة الممتدة بين 1786- 1560 ق.م، حتى قام الفرعون أحمس بمحاربتهم طردهم إلى آسيا.

·         الغزو الآشوري: عاش الآشوريون في العراق، وقاموا بغزو مصر واحتلالها ما بين 671-661 ق.م، إلى أن طردوا منها على يد الفرعون بسماتيك الأول.

·         غزو الأخمينيون: قام الأخمينيون وهم من ملوك فارس بالسيطرة على كل الطرق المؤدية إلى البحر الأبيض المتوسط، وذلك في الفترة الممتدّة ما بين 525- 405 ق.م، وطردوا منها ليعاودوا احتلالها في 343-332 ق.م.

·         الغزو اليوناني: قام الإسكندر الأكبر بغزو مصر واحتلالها في الفترة الممتدة بين 332-305 ق.م ، وعيّن نفسه فرعوناً على مصر، واستمرّ الحكم الفرعوني على مصر ولكن ليس حكم الفراعنة الأصليين بل حكم الفراعنة اليونانيين، بحيث اقتسم أتباع إسكندر الأكبر أراضي مصر بعد موته، وهنا بدأ الفراعنة الأصليين بالاختلاط باليونانيين والتزوّج منهم إلى أن اندمجوا فيهم وبدأت الحضارة الفرعونية بالاختفاء.


·         غزو الروم: قام الروم بمحاربة اليونانيين في مصر ومحاربتهم حتى استلموا أمور الحكم في مصر، كما قاموا بنشر الديانة المسيحية في مصر وذلك في الفترة ما بين 30-305 ق.م، وخلال الحكم الروماني لمصر اختفت الحضارة الفرعونية تماماً، ولم يبقى منها سوى آثارها الخالدة حتى الآن.

نقلا عن موضوع.